لن تسير .. وحدك أبداً ) ..
ومضت السنين العجاف ، وعاد ليفربول من جديد ، ليكتب اسمه مرةً أخرى بحروفٍ من ذهب في الصفحات التاريخية للدوري الانجليزي ، عاد البطل من بعيد حاملاً تلك الاحلام الوردية لجماهيره التي انتظرت اللحظة التاريخية الفاصلة ل (ثلاث عقود) ، ولربما شاءت الاقدار أن لا يسير ذاك ( الباص الاحمر ) حاملاً قائد النصر ( كلوب ) وكتيبته التي قدمت كل شيء من اجل العودة وهو يشق مساره في الطرق التي طُرِّزَت ونقشت وتلونت بالاحمر ، لكن الفرحة باللقب المنتظر صنعت صورة جميلة في مخيلة كل عاشق لفريق ( الانفيلد رود ) الذي يقف الآن مردداً بذات العنفوان ، وهو يذرف دموع الفرح مردداً ( You will never walk alone) تلك العبارات التي صارت نشيداً وطنياً يردده الصغير قبل الكبير في ( ليفربول ) ...
مبروك .... لجماهير الاحمر ..
مبروك ... يورغن كلوب ...
مبروك ... لكل لاعبي الاحمر ... هذا اللقب الذي لن يُنسى ولن يُمحى من ذاكرة كل عاشق للكرة ، وكل متيم بالبريميرلج
ومضت السنين العجاف ، وعاد ليفربول من جديد ، ليكتب اسمه مرةً أخرى بحروفٍ من ذهب في الصفحات التاريخية للدوري الانجليزي ، عاد البطل من بعيد حاملاً تلك الاحلام الوردية لجماهيره التي انتظرت اللحظة التاريخية الفاصلة ل (ثلاث عقود) ، ولربما شاءت الاقدار أن لا يسير ذاك ( الباص الاحمر ) حاملاً قائد النصر ( كلوب ) وكتيبته التي قدمت كل شيء من اجل العودة وهو يشق مساره في الطرق التي طُرِّزَت ونقشت وتلونت بالاحمر ، لكن الفرحة باللقب المنتظر صنعت صورة جميلة في مخيلة كل عاشق لفريق ( الانفيلد رود ) الذي يقف الآن مردداً بذات العنفوان ، وهو يذرف دموع الفرح مردداً ( You will never walk alone) تلك العبارات التي صارت نشيداً وطنياً يردده الصغير قبل الكبير في ( ليفربول ) ...
مبروك .... لجماهير الاحمر ..
مبروك ... يورغن كلوب ...
مبروك ... لكل لاعبي الاحمر ... هذا اللقب الذي لن يُنسى ولن يُمحى من ذاكرة كل عاشق للكرة ، وكل متيم بالبريميرلج
ليفربول كلوب . . كيف يلعب بذلك الرتم ؟
لا أعتقد أن هنالك شخصاً ينتقد أداء ليفربول مع كلوب في آخر موسمين ، كلوب الذي فرض أسلوباً رائعاً ورتماً رهيباً على جميع الفرق ، كلوب ذلك المدرب المرن الغير متمسك بأسلوب ونهج معين في كل المباريات .....
بالتأكيد ليفربول الحالي هو جيل ذهبي للفريق ، لكن كيف يلعب هذا الليفر ؟
ليفربول لا يعتمد على وسطه في صناعة اللعب بشكل رئيسي (من الممكن أن نرى لاعب وسط يصنع لكن الإعتماد الرئيسي في الصناعة ليس على الوسط) ، بل يعتمد كلوب اللعب على الأجناب موظفاً الأظهرة الطائرة التي يمتلكها (روبيرتسون وأرنولد) وكذلك الأجنحة السريعة (صلاح وماني) ، فيقتصر دور الوسط بشكل رئيسي على تغطية المساحات التي يتركها الظهيرين عند تقدمهما ، وكذلك التسديد عن بعد فقط وهذا بسبب عدم وجود لاعب وسط صانع ألعاب مثل كوتينيو سابقاً في تشكيلة الريدز . (دور فابينيو سأشرحه في الأسفل)....
نأتي الآن إلى اللاعبين الذين يعتمد عليهم كلوب بشكل رئيسي في ظل استغنائه عن بعض خدمات الوسط ، أرنولد وروبيرتسون ، الأظهرة هي الأساس في ليفربول ، يشكلان حوالي 50% من هجوم الليفر وذلك بصعودهم المستمر وبتوسيع عرض الملعب ، وبإرسال العرضيات الساقطة أو المقوسة إلى داخل منطقة الجزاء ، بالإضافة إلى أن أرنولد يساهم في صناعة اللعب ، نعم ظهير يلعب هذا الدور !! .....
بالنسبة للهجوم فكلوب استطاع توظيف سرعة ماني وصلاح بإرسال الكرات البينية أو العرضيات المقوسة السريعة القادمة من الظهيرين لهم .
أما فيرمينو فهو لا يلعب كرأس حربة ، بل هو قريب لفكرة المهاجم الوهمي ، حيث يخرج خارج الصندوق ليلعب دور صانع ألعاب في الفريق ولسحب ما يمكنه من المدافعين ، ليستفيد ماني وصلاح من تلك المساحة ، مع لعب دور رأس الحربة عند الحاجة ، فيرمينو مهاجم غير مقيد بمركز معين .
بالنسبة إلى رتم ليفربول ، كلوب يعتمد فكرة الضغط العالي على الخصم ويعد ليفربول من أنجح الفرق في ممارستها ، كما أنه يلعب بأسلوب مباشر على المرمى ، أي أن الإستحواذ ليس هدفه الأساسي ، ويعتمد بشكل كبير على العرضيات إما الساقطة أو المقوسة السريعة التي تلعب أمام المهاجمين ، وكذلك يعتمد فكرة اللامركزية عند المهاجمين ، أي أنه من الممكن أن ترى صلاح في العمق أو حتى في الجهة اليسرى ، أيضاً رتم الريدز يمتاز بالسرعة .
كلوب يستثمر أي شيء في كرة القدم لمصلحة فريقه ، حتى رمية التماس لها نظام معين ، فقد استعان بخبير رميات تماس وذلك ليستثمرها لمصلحة الفريق وهذه نقطة مهمة جداً تدل على حرص كلوب على تفاصيل اللعبة و تنوع الحلول في ليفربول .
دفاع الريدز بقيادة فاندايك وبمساندة فابينيو أمامه ، فاندايك الذي يعد من أفضل المدافعين في العالم وأمامه فابينيو ارتكاز الليفر ، والذي يعد قاطع كرات جيد جداً بالإضافة إلى اعتماد كلوب على تسديداته .
أليسون بيكر يعد من أهم اللاعبين في منظومة الريدز ، من دونه ليفربول يفقد كثيراً من قوته ، بيكر الحارس الرائع الذي بتصدي حاسم منه من الممكن أن يُبقي فريقه في المباراة وشاهدنا ماذا حصل في نهائي الأبطال 2018 وبمباراة الأتليتكو من دونه .
الجميل في هذا الليفر أنه حتى لو كان متقدماً بالنتيجة ترى لاعبيه يقاتلون في الملعب وكأنها آخر فرصة لهم في المباراة ، وهذا كلام كلوب وليس كلامي ، فقد صرح بعد مباراة فريقه ضد كريستال بالاس والتي ربحها الريدز بنتيجة 4-0 :
لا أستطيع تذكر فريق على هذا الكوكب يتقدم بأربعة أهداف مقابل لا شيئ وبعد مرور أكثر من 80 دقيقة تجد 4 لاعبين من الفريق يطاردون الكرة ويسعون ورائها وكأنها هي فرصتهم الوحيدة المتبقية في المباراة ، هذا نحن وهذا ما نقوم به .

تعليقات
إرسال تعليق