القائمة الرئيسية

الصفحات

برشلونة يهدي الليغا لريال مدريد

سيميوني و سيتين يهديان زيدان الليغا.

انتهت مباراة برشلونة واتليتكو مدريد بالتعادل ليحتفظ ريال مدريد بالصدارة

سيتين دخل بتغيير جذري في الشكل بتحويله الى ٤٤٢، و ذلك من اجل اضافة لاعب وسط بدني هو راكيتيتش من دون ان يخسر محرك خط الوسط ريكي بويج. 

بخلاف الهدف، برشلونة عانى هجوميا بسبب عدة عوامل. اولها التشكيل الدفاعي الذي دخل به سيميوني الذي يعتمد على اغلاق المنافذ و قتل زوايا التمرير. اضافة الى الرتم المتوسط الذي لم يرتق للمستوى الذي يرهق لاعبي الأتليتي. و السبب الأبرز هو عدم وجود جناح حقيقي على الجهة اليسرى كالاعب فاتي يوسع رقعة اللعب و يخلق مساحات بين خطوط المنافس.

سيميوني زرع يورينتي خلف جوردي البا في المساحة التي بينه و بين لينغليت، و بذلك حد من تقدم البا، الأمر الذي شل الجهة اليسرى لبرشلونة هجوميا خصوصا بعدم وجود فاتي ليزعزع دفاعات سيميوني.

هذه العوامل سهلت الأمور على لاعبي اتليتيكو مدريد و صبت تركيزهم على جهة واحدة التي كان يغرد بها ميسي و سيميدو الذي قدم مستوى محترم بالربط مع ميسي و احتلال الجهة اليمنى عند دخول ميسي للعمق، لكن عابه الجرأة و السرعة في اتخاذ القرار.

مرتدات اتليتيكو مدريد قادها كاراسكو من العمق بسرعة كبيرة في المساحة الكبيرة خلف بوسكيتس. بوسكيتس الذي بالغ في التقدم هلى حساب ترك مساحات في ظهره كان يجب على راكيتيتش او فيدال تغطيتها لذلك كان من السهل جدا اختراق خط وسط برشلونة و الوصول الى منطقة العمليات بتمريرتين او ثلاث.

سواريز لم تصله كرات كثيرة و كان محاصر بثلاث لاعبين، لكن في نفس الوقت لم يطلب الكرة في الصندوق او خارجه و لم ينجح في خلق المساحة لميسي او الإستفادة من المساحات التي يخلقها ميسي.

في الشوط الثاني ارتفع النسق نوعا ما مع تحرر ريكي بويج و بذلك إزداد  معدل صناعة الفرص، لكن الأداء الهجومي لم يتحسن بسبب استمرار سوء سواريز و عدم استغلال الجهة اليسرى على اكمل وجه. 

خطورة برشلونة أتت بشكل كبير من الأطراف، خصوصا العرضيات التي كان يرسلها ميسي و جوردي البا الى منطقة الجزاء، و التي كان يتم توقعها من قبل فيدال بعد مبادلة المراكز بينه و بين سواريز الذي ينتظر الكرة الثانية المرتدة من الدفاع.

سيميوني أراد  اقتناص الفوز و كاد ان ينجح بذلك، فأمر لودي بالتقدم اكثر و زج بموراتا و فيليكس. لكنه خاطر بترك مساحات لم يتم استغلالها من قبل كتيبة سيتين التي كانت بطيئة جدا في التحول من الدفاع للهجوم. بطئ برشلونة في الإرتداد شجع سيميوني للتقدم اكثر فأصبح اللعب مباشر اكثر من اللازم باختزال خط الوسط عند الفريقين و اقتصار مهمته على دعم خط الدفاع في استخلاص الكرات.

مباراة تم التعامل معها بشكل سليم من قبل سيميوني الذي قسمها على فترات، على نقيض نظيره سيتين الذي كان يجب ان يدخل غريزمان بدلا من سواريز و يشرك فاتي بدلا من راكيتيتش في الشوط الثاني ليعيد الرسم الخططي الى ٤٣٣.

تعليقات

التنقل السريع