القائمة الرئيسية

الصفحات



 محمد صديق المنشاوي هو من القراء البارزين في العالم الإسلامي وأحد أبرز قرّاء القرآن الكريم في القرن العشرين. وُلد المنشاوي في القاهرة في 17 مارس 1920، وتلقى تعليمه الأولي في مدرسة الأزهر الابتدائية، حيث كان يتفوق في حفظ وتلاوة القرآن الكريم منذ صغره. 


ظهرت موهبته المميزة في تجويد القرآن الكريم من خلال صوته العذب والقوي وتلاوته الرائعة، حيث أتقن تجويد القرآن وأصبحت قراءاته تشتهر بهاء في كل مكان. ومن خلال جهوده المستمرة وحبه الشديد لكتاب الله، تمكن المنشاوي من الوصول إلى مستوى عالٍ في فنون التجويد وفهم عميق للمعاني القرآنية.


قدّم المنشاوي العديد من الحفلات والمحاضرات في جميع أنحاء العالم، وأصبحت تلاواته مشهورة ومحبوبة في العديد من الدول الإسلامية. كان له تأثير كبير على العديد من الأجيال وألهم الكثيرين من الشباب لحب القرآن والسعي في تحقيق جودة القراءة.


قام المنشاوي أيضًا بتسجيل العديد من التلاوات الصوتية التي أصبحت مرجعًا للمهتمين بتعلم تجويد القرآن الكريم وتحسين قراءتهم. تم تكريمه بالعديد من الجوائز والتكريمات على مدار حياته، بما في ذلك جائزة الملك فيصل العالمية لتلاوة القرآن الكريم في العام 1982.


عاش المنشاوي حياة مليئة بالابتلاءات والتحديات، فعانى من مشاكل صحية خلال حياته وتعرض لوعكة صحية ألمّت به قبل وفاته. وتوفي المنشاوي في 30 ديسمبر 1987، تاركًا وراءه إرثًا عظيمًا وتأثيرًا لا يمحى في عالم تلاوة القرآن.


باختصار، محمد صديق المنشاوي كان قارئًا فذًا للقرآن الكريم، وجعل من تلاوة القرآن شغفًا في حياته ومصدرًا للإلهام للآخرين. ترك أثرًا كبيرًا في عالم القراءة والتجويد، وظلت تلاواته الرائعة تلهم وتؤثر في العديد من الناس حول العالم.



تعليقات

التنقل السريع